أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصدر غربي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لإعلان انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، على أن يتم ذلك قبل عيد الميلاد، في خطوة تشير إلى دخول الترتيبات السياسية والأمنية للقطاع مرحلة حاسمة.

وبحسب التقرير، فإن الإعلان المرتقب سيحدّد الخطوط العامة للمرحلة التالية، بما في ذلك ملامح الحكومة الجديدة التي تعمل واشنطن على تشكيل إطارها منذ أسابيع. وذكرت المصادر أن الإدارة الأميركية باتت في "مراحلها الأخيرة" من إعداد هيكلية السلطة الجديدة في غزة، بالتوازي مع استكمال تشكيل "القوة الدولية" التي ستتولى مهام أمنية وإشرافية في المرحلة الانتقالية.

وقال مسؤولون أميركيون للموقع إن البيت الأبيض يأمل الكشف عن تفاصيل الحكومة الجديدة والقوة الدولية "خلال أسبوعين أو ثلاثة"، في ما يبدو محاولة لدفع العملية السياسية إلى الأمام بعد أشهر من الجمود الميداني والدبلوماسي.

وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار تداعيات الحرب التي دمّرت أجزاء واسعة من قطاع غزة، وأسفرت منذ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 70,125 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وكانت حركة "حماس" قد اقتادت 251 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل 1,221 شخصاً داخل إسرائيل.

وفي التطورات الميدانية، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، جراء غارات إسرائيلية على خان يونس جنوب القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه القصف، قائلاً إنه استهدف "عنصراً تابعاً لحماس" رداً على ما اعتبره "خرقاً صارخاً" لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعلن الجيش إصابة خمسة جنود خلال اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين في جنوب غزة، بينما وصفت حركة حماس الغارات بأنها "جريمة حرب موصوفة" ومحاولة للهروب من التزامات الاتفاق.